love

في مصر القديمة كان الحبيب والحبيبة عندما يريديا ان يعبرا للأخر عن غلو مكانة الطرف الأخر لديه
كان يقول له أخي الحبيب  …أختي  الحبيبة

ولم ينتهي هذا السلو
فحديثاً ما زال الرجل والست المصريين

بنادي كل منها الأخر بلقب
ماما …. بابا
تعبيراً عن ارتفاع المكانة وغلوها في قلب كل منهما

فمازالت الجينات المصرية القديمة تجري فينا كجريان الدم مستمراً دافقاً
لكننا لن نستطيع ان نفك شفراتها  إلا بالتأمل والمعرفة والإصرار على كشف المستور من تاريخ الأجداد

واليوم سأعرض لكم نموذج من جواب غرامي بعته فتاة مصرية ( واحدة من جداتنا القدام ) لحبيب قلبها  تقول فيه

أخي الحبيب
إن قلبي معلق بحبك
فاسمع لما أقول
وانظر ماذا فعلت

لقد ذهبت أنصب فخي بيدي

وانت تعرف أن جميع طيور بونت

تحط في مصر معطرة  برائحة المر
فأول هذه الطيور

هو الذي حط على فخي

وضرب في طعمي

بينما كانت تفوح منه روائح بونت

وكانت مخالبه مغطاة بالصمغ الذكي

أفيكون لي أن تقتنصه من الفخ معي ؟
معي أنت وحدك ؟

كي تسمع شكوى طيري المعطر برائحة المر
وأية غبطة لي

أن تكون معي اذ أنصب فخي
لقد صاح الطير وهو في الفخ

لكن حبك ملك على مذاهبي

فلم يدعني أفكر في أخذه

فسأجمع فخي وأدوات صيدي
لأني لن أصيد شيئاً
رب …ماذا أقول لأمي ؟

اذ اعود إليها خالية اليدين
وقد ألفت أن تراني أحمل إليها الطيور كل يوم

ستقول امي …ماذا فعلتي بفخك ؟
فهل من جواب أجيب به

غير أني كنت أسيرة حبك ؟

إنها القبلة منك
هي التي يحيا لها قلبي
فإن أنا ظفرت بها
فليكتب أمون  أن تكون لي إلى الأبد

أخي الحبيب …إليك أفضي بذات نفسي
ان الأمنية التي يخفق بها قلبي

عي أن أصبح قوامة على شئونك

وربة لدراك
وان تستند ذراعك على ذراعي

أخي
إذا تحول حبك عني
فسأقول لقلبي

أين أخي …بعيد الليلة عني
وسأكون كأنني دفنت في قبري
لأنك أنت العافية وأنت الحياة

—————-

ما أجمل كتابات الحب بين أجدادنا

والأجمل أن نتدبر الكلمات ونسعى لاستكشاف

كيف كان وضع الست المصرية قديماً من هذه القصيدة ؟
—————

المرجع :
من كتاب آداب السلوك عند المصريين القدماء
محمد عبد الحميد بسيوني